ارتفاع الحصيلة إلى ست وفيات وأربعمائة وعشرين جريحا

أعلن وزير الصحة "عبد المالك بوضياف" عن تسجيل 6 وفايات و420 إصابة بجروح في آخر حصيلة لما خلفته الهزة الأرضية التي ضربت الجزائر العاصمة صباح الجمعة. وأكد الوزير في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أن أغلب الوفايات لم تكن ناتجة عن الزلزال مباشرة، حيث سجلت حالتا وفاة جراء سكتة قلبية، وأربع أخرى نتيجة القفز هلعا من العمارات. وكانت خلية الأزمة التابعة لوزارة الصحة قد أعلنت في وقت سابق ، أن الإصابات التي سجلت ليست خطيرة وأن جميع المصابين غادروا المستشفى باستثناء خمسة أشخاص تم إبقاؤهم تحت المراقبة الطبية بسبب إصابتهم برضوض في الرأس والأطراف. وحسب نفس الخلية فقد تم وضع 33 نقطة لمتابعة الحالات الإستعجالية ومرافقتها على مستوى مستشفيات العاصمة.

 وكانت مصالح الإستعجالات بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا سجلت وفاة امرأة وإصابة 51 شخصا بجروح إثر الزلزال الذي ضرب العاصمة صباح الجمعة، حسب حصيلة مؤقتة قدمها المدير العام للمؤسسة الإستشفائية الهاشمي شاوش. وصرح السيد شاوش لوأج، أن امرأة من مواليد سنة 1983 قد توفيت متأثرة بجروحها بعدما ألقت بنفسها من الطابق الثالث…

هذا وكان سكان العاصمة وضواحيها قد استفاقوا على زلزال عنيف، في حدود الخامسة  و11 دقيقة صباحا، ناهزت شدته 5.6 درجة على سلم ريشتر.وحسب معلومات أولية فإن الزلزال سجّل 19 كلم في عمق البحر شمال شرق مدينة بولوغين.  وتبعت الزلزال هزات ارتدادية خفيفة قدّرها المختصون بحوالي 10 هزات بعد حوالي 25 دقيقة.من الهزة الرئيسية ولاتزال متواصلة.وانتاب سكان العاصمة والمناطق المجاورة التي استشعرت الهزة خوف وذعر شديدان دفع بهم إلى مغادرة منازلهم والخروج إلى الشارع.

وتعيد قوة الزلزال إلى الأذهان الذكرى المؤلمة التي خلفها زلزال21 ماي 2003 الذي ضرب العاصمة وبومرداس وخلف حصيلة خسائر مادية وبشرية ثقيلة. وحسب المكلف بالاتصال على مستوى الحماية المدنية الملازم برناوي فإن مصالح الحماية انتشرت عبر مختلف الولايات المجاورة للعاصمة التي احست بالزلزال لمعاينة الاوضاع وهي كل من الجزائر، تيزي وزو، بجاية، المدية، بومرداس، البليدة، جيجل..وكان المتحدث قد أكد في وقت سابق أن الحصيلة الاولية لم تسجل ميدانيا اية خسائر في الارواح ماعدا بعض الاصابات بالجروح الخفيفة 6 منها في ولاية بومرداس. وحوالي 10 في ولاية الجزائر، وضواحيها

ولاتزال مصالح الحماية المدنية منشرة في الميدان من اجل مد يد المساعدة للاشخاص المفجوعين والذين اصابهم الهلع والخوف جراء الزلزال، يقول الملازم برناوي في تدخل خاص له عبر قناة الشروق نيوز. وبدورها نصبت وزارة الداخلية والجماعات المحلية خلية ازمة لمنابعة تطورات الاوضاع يرأسها وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز. وطمأن مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء بأن الهزة تندرج في إطار النشاط الزلزالي العادي.